هدد مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، أمس الأربعاء، باللجوء إلى «خيارات قاسية» لمواجهة تصعيد الحوثيين، فيما أكد نائب رئيس المجلس الرئاسي عيدروس الزبيدي، أن ميليشيات الحوثي لا تؤمن بالسلام، ووجودها مقترن بالحرب والدمار والدماء، في حين بحث وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، مع مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، سبل تحقيق السلام في اليمن.

جاء ذلك خلال لقاء بين عضو مجلس القيادة الرئاسي عبد الرحمن المحرمي، والسفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاجن في العاصمة السعودية الرياض.

واتهم المحرمي الحوثيين «بالتمادي في استهداف المنشآت النفطية المصدر الوحيد العائد للحكومة بهدف حرمان كافة أبناء الشعب من الرواتب والمشاريع الخدمية».

وأضاف أن المجلس «لن يسمح باستمرار حالة اللاسلم واللاحرب ولديه خيارات قاسية ومريرة على الميليشيات الحوثية»، دون تفاصيل أكثر.

من جانبه، أكد نائب رئيس المجلس الرئاسي، عيدروس الزبيدي، أن ميليشيات الحوثي لا تؤمن بالسلام، ووجودها مقترن بالحرب والدمار والدماء.

ودعا الزبيدي، الذي يقود القوات الجنوبية في اليمن إلى موقف دولي وإقليمي موحد ينهي صلف وتصعيد مليشيات الحوثي المستمر وانتهاكاتها المتواصلة التي طالت الأعيان المدنية والاقتصادية.

جاء ذلك خلال لقاء في مقر إقامته بالرياض، بالسفير الفرنسي لدى اليمن جان ماري صفا.

وأشار الزبيدي إلى تعثر الجهود الدولية الرامية إلى تمديد الهدنة الأممية، وإحلال السلام في اليمن بسبب تعنت ميليشيات الحوثي.

وأكد، ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي والدول الراعية للعملية السياسية في اليمن بمسؤولياتهم في إدانة الإرهاب المتواصل للميليشيات الحوثية.

ودعا الزبيدي إلى الضغط على الميليشيات الحوثية للانخراط الجاد في عملية السلام، مؤكداً أن الميليشيات المدعومة من إيران لا تؤمن بالسلام ووجودها مقترن بالحرب والدمار والدماء.

وأشار إلى الوضع الأمني والنتائج الإيجابية التي حققتها عملية سهام الشرق في محافظة أبين، وسبل وآليات إنعاش الوضع الاقتصادي المتردي وضرورة إجراء إصلاحات حقيقية في هيكل الحكومة، ودعم مؤسسات الدولة بما يمكنها من أداء مهامها في توفير الخدمات للمواطنين.

وأشاد الزبيدي بالدعم الذي تقدمه الحكومة الفرنسية لليمن في قطاعي الزراعة والأسماك، مؤكداً أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

ومن جانبه، أعرب السفير الفرنسي عن دعم بلاده لكل الجهود التي يبذلها مجلس القيادة الرئاسي في مساعيه لاستتباب الأوضاع وإحلال السلام وترسيخ الأمن والاستقرار بالمنطقة.

إلى ذلك، بحث وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، أمس الأربعاء، مع مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، سبل تحقيق السلام في اليمن.

جاء ذلك خلال لقاء بين الجانبين في العاصمة العمانية مسقط، وفق بيان لوزارة الخارجية العمانية.

وأضافت بيان الخارجية أنه «تم خلال اللقاء تبادل وجهات النظر حول المساعي المبذولة لتحقيق السلام في اليمن، بما يلبّي تطلعات الشعب اليمني الشقيق في الأمن والاستقرار عبر عملية سياسية بمشاركة جميع الأطراف اليمنية ودعم المجتمع الدولي».

اللقاء يتزامن مع تحركات وفد عماني وصل أمس الأول الثلاثاء إلى صنعاء، لاستكمال مباحثات مع قيادة الحوثيين حول تطورات الأزمة اليمنية.

وهذه الزيارة تعد الثانية لوفد عماني إلى صنعاء خلال أقل من شهر، آخرها في 25 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، نتج عنها مباحثات وصفتها جماعة الحوثي ب«المثمرة».(وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version