اقتحمت قوات إسرائيلية، أمس الأربعاء، محيط قبر يوسف في نابلس، وهو ما قابله الفلسطينيون بإشعال الإطارات والاحتجاجات، كما تعرضت القوات الإسرائيلية لإطلاق النار، حسب وسائل إعلام إسرائيلية، فيما قام ممثلون وقناصل من دول الاتحاد الأوروبي، بزيارة إلى المسجد الأقصى، في حين، أعرب السفير الأمريكي في إسرائيل، توماس نايدس، عن أمله بأن ينجح في دفع حل الدولتين للصراع الإسرائيلي – الفلسطيني رغم وجود حكومة يمينية متطرفة في إسرائيل، مشيراً إلى أن «الولايات المتحدة تريد إبقاء حل الدولتين حياً».

واقتحمت القوات الإسرائيلية المنطقة الشرقية من مدينة نابلس، واستقدمت جرافة عسكرية وسط مواجهات عنيفة. وأشعل الفلسطينيون الإطارات في المنطقة بعد إعلان المستوطنين نيتهم اقتحام قبر يوسف خلال الساعات القليلة القادمة. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن قوات الجيش الإسرائيلي تعرضت «لإطلاق كثيف للنار بالقرب من قبر يوسف».

من جهة أخرى، قام ممثلون وقناصل من دول الاتحاد الأوروبي، بزيارة إلى المسجد الأقصى. والتقى الوفد الأوروبي الذي يترأسه ممثل الاتحاد الأوروبي في الأراضي الفلسطينية سفن بورغسدورف بمسؤولين في دائرة الأوقاف الإسلامية. وقال عزام الخطيب مدير عام أوقاف القدس إن الزيارة تهدف إلى تأكيد موقف الاتحاد الأوروبي من ضرورة الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم في المسجد الأقصى واحترام الوصاية الأردنية على الأوقاف الإسلامية والمقدسات في مدينة القدس.

وأضاف أن الزيارة تهدف أيضاً إلى تفادي أي أعمال من شأنها تصعيد الموقف في القدس وسائر الأراضي الفلسطينية. وفي السياق، رفضت الخارجية الفلسطينية التبريرات الإسرائيلية حول اعتراض دخول السفير الأردني للمسجد الأقصى، وأكدت أن الأوقاف الأردنية هي الجهة المسؤولة عن المسجد.

على صعيد آخر، اعتبر السفير الأمريكي في إسرائيل توماس نايدس، خلال مقابلة أجراها معه موقع «واينت» الإلكتروني، أن «رؤيتنا بسيطة جداً، نحن نريد الحفاظ على حل الدولتين حياً. والحفاظ على المواطنين الفلسطينيين من دون مساومة على أمن إسرائيل. وآمنا دائماً بأن حل الدولتين جيد لأمن إسرائيل، ولن نفعل أي شيء يمس بهذه القناعة».

وتابع نايدس: «نأمل بأنه عندما تبدأ الحكومة الجديدة بالعمل ستدرك أن موقفنا واضح جداً. نحن لا نؤيد ضم مناطق ولا نؤيد توسيع مستوطنات، تبعدنا عن حلم الدولتين. هذه هي سياستنا. وبالمناسبة، هذه سياسة الإدارة السابقة أيضاً. وسنعمل مع رئيس الحكومة من أجل ضمان تمسكنا بالتزامنا بإبقاء حل الدولتين على قيد الحياة». كما طالب ناديس إسرائيل بالسماح بعبور الأمريكيين من أصل فلسطيني إلى الضفة الغربية المحتلة دون قيود، بموجب اتفاق الإعفاء من تأشيرات الدخول الذي تناقشه واشنطن مع حليفتها حالياً.

وقال: «يجب أن نكون واضحين بشأن المعاملة بالمثل. المعاملة بالمثل تعني السماح للأمريكيين من أصل فلسطيني بالسفر بحرية من ديترويت إلى (مطار إسرائيل الرئيسي) بن غوريون ثم إلى رام الله». وأضاف «الأمريكيون الذين يعيشون في رام الله يجب أن يكونوا أيضاً قادرين على العودة من رام الله إلى بن غوريون ثم إلى ديترويت». وأردف «عند تلبية جميع هذه الطلبات، نأمل في أن يكون الإسرائيليون في غنى عن الوقوف في طابور مرة أخرى للحصول على تأشيرة سياحية للدخول إلى الولايات المتحدة».

(وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version