نفت البعثة الأممية في ليبيا ما تردد من مزاعم عن تشكيل هيئة تشريعية جديدة من قبل منظمة مجهولة ادعت أنها تابعة للأمم المتحدة، فيما اعتبر رئيس حكومة الوحدة المنتهية ولايتها،عبد الحميد الدبيبة، أن توقيع حكومته اتفاقية الغاز مع شركة «إيني» الإيطالية، يعد إنجازاً كبيراً، في حين أعربت كتلة التوافق الوطني بمجلس الدولة عن قلقها البالغ من توقيع الاتفاقية، وحذّرت في بيان، مما وصفته «مغبة تسييس المؤسسة الوطنية للنفط واستخدام النفط كأداة في الصراع السياسي» ضمن ما أسمته بمعادلة «النفط مقابل البقاء». وأكدت البعثة في بيان لها رداً عن بعض الاستفسارات حول هذه المزاعم أن هذه المنظمة لا علاقة لها بالأمم المتحدة وبعثتها في ليبيا.
من جهة أخرى، قال عبدالحميد الدبيبة، خلال اجتماع لحكومته، من مدينة الجميل،أمس الأربعاء: «هذه الاتفاقية وقعت في الأساس منذ عام 2008، وما قمْنا به هو العمل على إعادة تفعيلها بعد تأخر تنفيذها طوال هذه السنوات، وقد ترتب على هذا التأخير، التزامات على الطرفين، والتوقيع جاء بعد مفاوضات ماراثونية».
وأضاف ليبيا بحاجة ماسة إلى إعادة تفعيل اتفاقيات الغاز، والتأخر في تنفيذها سيسبب نقص في قدراتنا على إنتاج الغاز في المستقبل، والتأخر في تنفيذ المشروع سيحول ليبيا في عام 2027 من دولة مصدرة للغاز إلى دولة مستوردة.
بدورها، دعت كتلة التوافق الوطني بمجلس الدولة الأطراف السياسية والجهات الرقابية لتحمل مسؤولياتها إزاء «التحديات الجسام التي تواجه المؤسسات السيادية»، مؤكدة أن الاستجابة للتحديات والأزمات السياسية التي تعصف بليبيا تتطلب سلطة موحدة تنجز الاستحقاق الانتخابي والدستوري وتعيد الاعتبار للرهنات الوطنية، وليس«عبر التفريط في الدولة ومقدراتها».(وكالات)