قُتل ثمانية عسكريين سوريين، أمس الأربعاء، في قصف مدفعي نفّذته هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) في شمال غرب البلاد، بحسب المرصد السوري، في وقت بدأت قوات الأمن الكردية تمشيط أحياء الرقة وسط مخاوف لدى السكان من عودة الإرهابيين.

وأفاد المرصد عن «استهداف فوج المدفعية في هيئة تحرير الشام مقراً للقوات السورية قرب بلدة كفروما في ريف إدلب الجنوبي»، ما أسفر عن مقتل «ثمانية عسكريين، أحدهم برتبة رائد». وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، إنّ الفصيل الإرهابي «يصعّد منذ نهاية العام الماضي من وتيرة عملياته ضد القوات السورية في إدلب في محاولة لاكتساب حاضنة شعبية في ظلّ مؤشرات حول تقارب تركي مع دمشق» يثير مخاوف السكان.

وفي السياق، أعرب المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، عن ارتياح بلاده لقرار إشراك إيران في المفاوضات الجارية بمشاركة موسكو، بشأن تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق. وأضاف المتحدث: «يسعدنا أن إيران ستنضم إلى هذه العملية. إيران طرف مهم. اعتقد أنها ستكون قادرة على المساهمة في هذه العملية». وشدد قالن على أن «مشاركة إيران في عملية التفاوض التي تتم بوساطة روسية ستجعل الأمر أسهل». ونوه بأن تركيا «تتحدث في إطار هذه العملية عن ضمان أمن حدودها، وتحييد التهديد الإرهابي لها، وعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم عودة كريمة وآمنة».

من جهة أخرى، واصلت قوات الأمن الكردية تمشيط المنازل في الرقة، واحداً تلو الآخر، بحثاً عن خلايا تنظيم «داعش» الذي عاد ليهدّد الاستقرار في معقله السابق في سوريا. ويقول يوسف الناصر (67 عاماً) وهو يراقب من على سطح بيته قوات الأمن الكردية «من الطبيعي أن يخاف المرء على عائلته وأولاده وأصدقائه». ويضيف «إذا عاد تنظيم «داعش» ستقع كارثة». بينما ينتشر المئات من المقاتلين المدججين بأسلحتهم في المدينة وتجوب مدرعات في أنحائها، يبدو القلق واضحاً على وجوه السكان والأطفال الذين يلازمون منازلهم، استجابة لنداء عبر مكبرات الصوت يطلب منهم عدم التجول في أحيائهم أثناء تمشيطها. (وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version