جنيف – أ ف ب

حث المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك، الجمعة، على إنهاء «التصعيد غير المنطقي» بين الإسرائيليين والفلسطينيين، محذراً من أن التدابير الأخيرة التي اتخذتها الدولة العبرية «تؤدي إلى مزيد من العنف وإراقة الدماء».

وقال تورك في بيان وزع في جنيف: «أخشى أن الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها حكومة إسرائيل لا تؤدي إلا إلى تأجيج مزيد من الانتهاكات والتجاوزات، لا سيما قرار تسهيل الحصول على تصاريح لحمل السلاح».

وأضاف: «بدلاً من مضاعفة الأساليب الفاشلة للعنف والإكراه التي فشلت بشكل منفرد في الماضي، أحض جميع المعنيين على الخروج من منطق التصعيد غير المنطقي الذي انتهى فقط بجثث الموتى وإزهاق الأرواح واليأس المطلق».

واعتبر تورك أن «تدابير العقاب الجماعي بما في ذلك عمليات الإخلاء القسري، وهدم المنازل محظورة صراحة بموجب القانون الإنساني الدولي، ولا تتوافق مع أحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان»، داعياً إلى اتخاذ تدابير عاجلة لتهدئة التوترات، بينها و«بشكل حاسم ضمان التحقيق في عمليات القتل والإصابات الخطرة وفقاً للمعايير الدولية». وأضاف: «انتشر الإفلات من العقاب، وهو ما يبعث بإشارة إلى أن التجاوزات مسموح بها».

وسارعت إسرائيل إلى التنديد بتصريح تورك، متهمة إياه في بيان لاذع أصدرته سفيرتها لدى الأمم المتحدة في جنيف بالتحيز وبـ«إدانة إسرائيل فقط».

وأثارت أعمال العنف الدامية التي بدأت الأسبوع الماضي، مخاوف من تصعيد جديد بين الإسرائيليين والفلسطينيين مع دعوات دولية عدة إلى الهدوء، خاصة من وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الذي قام بزيارة عاجلة للقدس ورام الله.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version