كشف الرئيس التونسي قيس سعيّد خيوط مؤامرة إخوانية استهدفت النيل من أمن البلاد الداخلي والخارجي، فيما تلقى سعيّد اتصالاً هاتفياً من نظيره الجزائري عبدالمجيد تبون، بحثا فيه العلاقات الثنائية بين البلدين، في وقت صعّدت فيه السلطات الأمنية حملة اعتقالاتها، موقفة كلا من النائب البرلماني السابق، القيادي بحركة «النهضة» الإخوانية نورالدين البحيري، ومدير إذاعة موزاييك نورالدين بوطار، والمحامي لزهر العكرمي المستشار السابق للرئيس الراحل الباجي قائد السبسي.

وأوضح سعيد أن الاعتقالات الأخيرة أظهرت أن عدداً ممن وصفهم ب«المجرمين»، متورطون في التآمر على أمن الدولة الداخلي والخارجي، مشدداً على السلطات تملك أدلة إثبات هذه الاتهامات.

وخلال لقاء جمعه بوزيرة التجارة كلثوم بن رجب، أمس الثلاثاء، أكد سعيّد أن المعتقلين أطراف مؤامرة تقف وراء الأزمات المتصلة بتوزيع السلع ورفع الأسعار.

وتابع قائلاً: «عصابات منظمة تأتمر بأوامر هؤلاء الخونة والمرتزقة.. وهي عصابات لا يهمها لا بائس ولا جائع ولا فقير أو مريض».

وحذر سعيّد المسيطرين على قطاع توزيع السلع، من أنهم لن يبقوا خارج حدود المساءلة وتطبيق القانون، مشدداً على ضرورة محاسبة كل من أجرم في حق الشعب، دون استثناء.

وحث سعيّد «القضاة الشرفاء» على المضي قدماً في التعامل مع الملف وألا تأخذهم في الحق لومة لائم خاصة وأنهم مؤتمنون على تطبيق القانون.

وقال سعيّد«ليعلم هؤلاء المجرمون الذين باعوا ضمائرهم أن الدولة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام من عمل وما زال يفكر أن يعمل على تأجيج الأوضاع الاجتماعية بالترفيع في الأسعار وتخزين عدد من السلع».

وأفاد سعيّد أن هناك اعترافات موثقة تتعلق بهذه المسالك لتأجيج الأوضاع الاجتماعية ولكن الشعب التونسي على علم بكل هذه المؤامرات والممارسات.

من جهة أخرى، أكدت المحامية دليلة بن مبارك،لوكالة (رويترز)، اعتقال الشرطة التونسية مدير إذاعة موزاييك واسعة الانتشار، نورالدين بوطار، بعدما داهمت منزله وفتشته.

وكان البحيري أوقف في 2022 من قبل الأمن، إذ قضى نحو شهرين رهن التوقيف، وسط اتهامات له بالضلوع في تزوير جوازات سفر وبيعها لإرهابيين.

إلى ذلك، أجرى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أمس، اتصالاً هاتفياً مع نظيره التونسي قيس سعيّد، بحثا فيه العلاقات الثنائية بين البلدين حسب الرئاسة الجزائرية.

ويُعدّ الاتصال بين تبون وسعيّد، الأول بعد حادثة الناشطة أميرة بوراوي قبل أسبوع، حين اتهمت الجزائر دبلوماسيين وأمنيين فرنسيين بتهريبها من البلاد نحو فرنسا عبر تونس.

وأضاف بيان الرئاسة الجزائرية أن الرئيسين «تطرقا إلى العلاقات الثنائية الأخوية الصلبة بين البلدين الشقيقين، كما تناولا مسائل ثنائية ذات الاهتمام المشترك».

والاثنين،اتهم وزير الإعلام الجزائري محمد بوسليماني الصحافة الفرنسية ب«محاولة زعزعة» علاقات بلاده مع تونس التي وصفها ب «المتينة والأخوية». والجمعة، وجّه تبون بتجنب عرقلة التونسيين العابرين للحدود البرية بين البلدين، بعد معلومات حول تشديد إجراءات التنقل بشكل مفاجئ.(وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version