فيما لا تزال فرق الإنقاذ التركية تنتشل عالقين أحياء من تحت أنقاض الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا فجر السادس من فبراير الحالي، على الرغم من مرور أيام عدة تحت الركام، ارتفعت التساؤلات حول إمكانية صمود أي إنسان بلا غذاء أو مياه لأيام.

وفيما يجمع العديد من الأطباء والخبراء على إمكانية أن يصمد الإنسان كحد أقصة 5 أيام بلا مياه، كشف أحد الناجين الأتراك ويدعى حسين بربر البالغ من العمر 62 سنة والمصاب بداء السكري، أنه عمد إلى شرب بوله لينجو، بعد أن علق تحت ركام منزله في مدينة أنطاكيا بإقليم هاتاي جنوب تركيا.

ماذا يقول الطب عن شرب البول؟!

لا شك أن الطباء والاختصاصيين لا ينصحون أبدا بشرب البول تحت أي ظرف، لاحتوائه على مواد سامة تضر الجسم، ولهذا يتم التخلص منه طبيعياً.

فقد أكد دينيز جيزر، اختصاصي الباطنة في أحد المستشفيات بمدينة مرسين، أن البول مادة سامة. وقال في مقابلة مع رويترز: “لا ننصح مرضانا بشربه لأنه لا يلبي احتياجاتهم من المياه على أي حال، كما أنهم يتناولون مواد سامة”.

عناصر من فرق الإنقاذ في تركيا (فرانس برس)

إلى ذلك، لفت إلى أن أحد أكبر مشاكل البقاء على قيد الحياة التي واجهت العالقين تحت ركام الزلزال المزدوج الذي ضرب الأسبوع الماضي البلاد، مخلفاً آلاف القتلى، هو البرد، حيث تتدنى الحرارة إلى ما دون الصفر في تركيا، لاسيما خلال الليل.

يشار إلى أن عمال الإنقاذ ما زالوا مستمرين في البحث عن ناجين عالقين تحت الأنقاض في المناطق التركية العشر، التي ضربها الزلزال، فيما عداد الموت يواصل ارتفاعه.

ففي حصيلة جديدة لعدد الضحايا، أعلنت هيئة إدارة الكوارث التركية بوقت سابق اليوم الخميس ارتفاع عدد القتلى إلى 36,187.

كما أشارت إلى إجلاء أكثر من 216 ألف شخص من المناطق المتضررة في البلاد. وأوضحت أن أكثر من 4300 هزة ارتدادية وقعت منذ الزلزال الأول الذي ضرب ولاية قهرمان مرعش.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version