انضمت دولة الإمارات إلى الموقعين الآخرين في مجلس الأمن على الالتزامات المشتركة المعنية بقضايا المرأة والسلام والأمن؛ حيث دعوا بعثة الأمم المتحدة إلى تقديم المساعدة إلى الصومال، لاستجابة إنسانية أكثر شمولاً بين الجنسين، وخلق بيئة آمنة للنساء والفتيات.
ويعد القيام بذلك أمراً بالغ الأهمية، خاصة في ضوء الهجمات المستمرة التي تشنها حركة «الشباب» والجماعات المسلحة الأخرى، والزيادة المقلقة في مستويات العنف الجنسي، والعنف القائم على الجنس، والجفاف المستمر في الصومال، والتي تؤثر بشكل غير متناسب في النساء والفتيات.
ورحبت دولة الإمارات مع الموقعين المشاركين بإطلاق خطة عمل الصومال لتنفيذ ميثاق المرأة الصومالية، وخطة العمل الوطنية بشأن قرار مجلس الأمن رقم 1325، والمبادرات التي اتخذتها الحكومة الصومالية والأمم المتحدة كجزء من حملة ال16 يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة.
من جهة أخرى، أكدت دولة الإمارات، في جلسة لمجلس الأمن بشأن الوضع في جمهورية إفريقيا الوسطى، عدة نقاط لتوضيح أهمية الحوار الشامل والنهج العملي، لدعم جهود السلام في هذا البلد.
وقالت الإمارات، في بيان ألقته السفيرة لانا نسيبة المندوبة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة، إن مجلس الأمن التزم، من خلال بعثة مينوسكا، بتحقيق السلام والاستقرار في جمهورية إفريقيا الوسطى. وأضافت أن «الإمارات تؤكد مجدداً دعمها الكامل للممثلة الخاصة وبعثة مينوسكا، وتشدد على أهمية العلاقة البناءة بين حكومة جمهورية إفريقيا الوسطى وبعثة مينوسكا لإنجاح ولاية البعثة».
وأشارت لانا نسيبة إلى أن القرار الأخير بشأن تشغيل الرحلات الليلية سيسهم في تعزيز فاعلية بعثة مينوسكا، مؤكدة أن الإمارات ترحب بهذا القرار، ونتطلع إلى مواصلة هذه المشاركة البناءة، وأن يتم توسيع نطاقها، لمعالجة المسائل الجوهرية الأخرى، لتمكين البعثة من تنفيذ ولايتها على نحو كامل.
ونوهت إلى أنه على الرغم من وجود عددٍ من التحديات المعقدة، فإن هناك تقدماً ملحوظاً يواصل شعب وحكومة جمهورية إفريقيا الوسطى إحرازه، ومن ذلك التخطيط لإجراء الانتخابات عام 2023، وتولي الحكومة زمام تنفيذ اتفاق السلام وخريطة طريق لواندا، وكذلك الجهود المبذولة لبناء المؤسسات، وتحسين الخدمات الأساسية، والتي تعد جميعها تحسيناتٍ يجب المحافظة عليها.
وللإسهام في المحافظة على هذه المكاسب، حثت الإمارات على ضرورة مواصلة مجلس الأمن والدول الأعضاء والجهات الإقليمية الفاعلة والأمم المتحدة، تقديم الدعم لجمهورية إفريقيا الوسطى. كما أشارت إلى أنه ومع استمرار انعدام الأمن في جمهورية إفريقيا الوسطى، يجب أن تظل حماية المدنيين في صميم استجاباتنا الإقليمية والدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة. كما يجب إيلاء أهمية خاصة لحماية النساء والفتيات من العنف الجنسي المتفشي، والذي تواصل العديد من التقارير تسليط الضوء عليه. كما سلطت الضوء على الروابط المقلقة بين النزاع وتغير المناخ، مشيرة إلى أنه عادة ما يصاحب موسم الجفاف في جمهورية إفريقيا الوسطى تصاعد أنشطة الجماعات المسلحة، فمع تمكنهم من التنقل بشكل أكبر، تعمل هذه الجماعات على نهب الموارد، وبسط سيطرتها على نطاق أوسع.
وشددت الإمارات، في بيانها، على ضرورة مواصلة مجلس الأمن دعم عمل الأمم المتحدة في جمهورية إفريقيا الوسطى، مع البناء على الجهود القيادية للاتحاد الإفريقي، ومجموعة الإيكاس والمؤتمر الدولي لمنطقة البحيرات الكبرى؛ «إذ يجب علينا العمل معاً لدعم جهورية إفريقيا الوسطى في مسارها نحو السلام والاستقرار»، وفق البيان.