أكد المبعوث الصيني الخاص إلى الشرق الأوسط تشاي جيون موقف بلاده الثابت بدعم حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وحماية حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها حق تقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، فيما تجددت التظاهرات الحاشدة في عدة مناطق بإسرائيل، مساء أمس السبت، ضد حكومة بنيامين نتنياهو، وذلك للأسبوع العاشر على التوالي.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» أن المسؤول الصيني شدد خلال لقائه وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي في رام الله، أمس السبت، على رفض الصين الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والذي يقوّض إقامة الدولة المتصلة جغرافياً، ورفضها أيضاً أي إجراءات إسرائيلية لتغيير الوضع القائم القانوني والتاريخي في القدس.

وأشار إلى عمق العلاقة التاريخية بين البلدين، ودعم بلاده لفلسطين في المحافل الدولية، موضحاً أن الصين ستواصل تقديم الدعم الاقتصادي والاجتماعي، وإقامة المشاريع التنموية بهدف تحسين المستوى المعيشي للشعب الفلسطيني.

من جهته دعا المالكي إلى تعزيز العلاقات بين البلدين، وتطويرها في مختلف المجالات والمحافل الإقليمية والدولية، ورفعها إلى مستوى شراكة استراتيجية، منوهاً بمواقف بكين ودعمها منح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، ودعوتها إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة على خط الرابع من يونيو/حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس.

من جهة أخرى، وللأسبوع العاشر على التوالي، تجددت التظاهرات الحاشدة في عدة مناطق بإسرائيل، مساء أمس، ضد حكومة بنيامين نتنياهو، على خلفية أزمة التعديلات القضائية، فيما أوردت قناة (كان 11) الإسرائيلية، أمس السبت، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تحدّث مع وزير القضاء ياريف ليفين؛ حيث أكد له ضرورة التوصل إلى حل وسط فيما يخص «الإصلاحات القضائية». ونسبت القناة إلى مصادر وصفتها ب «العليمة»، لم تكشف عن هويتها، القول إن نتنياهو أبلغ ليفين بذلك قبل سفره إلى روما قبل يومين.

ونسبت القناة إلى مسؤول كبير في الائتلاف قوله، إن الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ فقد قدرته على العمل كوسيط محايد بين الائتلاف والمعارضة، إثر تصريحه الذي أدلى به مساء الخميس، والذي رفض فيه بشكل قاطع الإصلاح في نسخته الحالية. وأعلن أنه سينشر مخططه في وقت مبكر هذا الأسبوع.

وكان هرتسوغ طالب، في كلمته الحكومة الائتلاقية، بوقف مساعيها لتمرير الإصلاحات بشكلها الحالي.

وأضاف هرتسوغ، مخاطباً الحكومة الائتلافية، «إذا اخترتم الاستمرار في المسار الذي سلكتموه حتى الآن، فيجب عليكم تحمل المسؤولية عن الفوضى التي ستلي ذلك. وسيحكم عليكم التاريخ. تحملوا المسؤولية وافعلوا ذلك الآن».

ووفقاً للقناة، فعلى الرغم من خيبة الأمل من تصريحات هرتسوغ، قال رئيس لجنة الدستور في الكنيست، عضو الكنيست سيمحا روتمان، في مُحادثات مغلقة، إنه سيوافق على إجراء حوار حول المُخطط الذي سيقدمه هرتسوغ. (وكالات)


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version