إعداد: علي نجم
أصبح الأرجنتيني كارتابيا أيقونة فريق شباب الأهلي هذا الموسم، حين سجل للفرسان هدف الفوز على مضيفه الجزيرة، ليضمن حصول فريقه على النقاط الثلاث في مباراة شهدت تقدم «فخر العاصمة» بهدفين، قبل أن يقلب الضيوف المشهد رأساً على عقب في الشوط الثاني.
وتعتبر هذه هي المباراة الأولى التي ينجح بها الفرسان في قلب تأخرهم بهدفين على فوز بالثلاثة في دورينا، منذ بداية عصر الاحتراف.
نجح كارتابيا في تسجيل هدف الفوز للفرسان من نقطة الجزاء (الرابعة له هذا الموسم)، مسجلاً الهدف 400 في الدوري هذا الموسم.
وخاض كارتابيا المباراة رقم 50 مع الفرسان في الدوري، ليضع بصمته الثامنة هذا الموسم خلال 14 مباراة، وليعادل ما حصده في شباك المنافسين خلال 3 مواسم سابقة له مع الفريق لعب فيها 36 مباراة.
وأصبح اللاعب علامة فارقة مع الفريق، بعدما ساهم في 12 هدفاً للفريق (سجل 8 صنع 4).
وقدم الفرسان وجهاً شاحباً في الشوط الأول الذي تقدم به أصحاب الأرض بثنائية علي مبخوت وكوليبالي، لكن جارديم نجح في تحفيز عناصره وقلب المشهد في أفضل 45 دقيقة للفريق، الذي نجح في استرداد الصدارة التي كانت ذهبت قبل ليلة واحدة لمصلحة العين بعد فوزه على الوحدة في الكلاسيكو الكبير.
وبهذا الفوز، يكون شباب الأهلي حقق 7 انتصارات خارج أرضه، ليحصد 23 نقطة خارج الديار، وليتساوى بالحصاد الأفضل خارج الأرض مع الشارقة، مقابل 22 نقطة للوحدة.
أما الجزيرة، فقد منيت آمال الفريق بالحفاظ على فرصة المنافسة لضربة قاضية خاصة مع اتساع الفارق بينه وبين شباب الأهلي المتصدر إلى 9 نقاط، ما قد يكون غاية في الصعوبة في ظل تواجد 5 فرق تتفوق على زملاء مبخوت في جدول الترتيب.
قطار الزعيم
وشهدت جولة القمم، تأكيد مقولة وضحت ملامحها منذ بداية العام الجاري، حين استرد العين هيبة البطل، ليفرض نفسه زعيماً من بداية مرحلة الإياب، وليحقق الانتصار الواحد تلو الآخر، ليزيد من الضغوطات على أهل الصراع، وليحقق نقلة نوعية بالتقدم من المركز السابع إلى الوصافة وبفارق نقطتين فقط عن شباب الأهلي.
وضرب الزعيم بقوة وحسم كلاسيكو الإمارات بفوزه على الوحدة بالثلاثة، ليحقق فوزه السابع على التوالي، في سلسلة هي الأفضل للفريق مع المدرب الأوكراني، ليتعادل مع الوحدة بنفس الرصيد من الانتصارات المتتالية هذا الموسم، والتي كان العنابي حققها من الجولة الخامسة ولغاية العاشرة.
وتمكن العين للجولة الثانية على التوالي من احتلال الصدارة ولو لساعات، بانتظار أن يحسم القمة المباشرة مع المتصدر الحالي في قادم من الجولات، وقلب المشهد حتى يضمن لنفسه فرصة الحفاظ على الدرع بخزائنه، من خلال الرهان على القوة والفعالية الهجومية التي باتت سلاحاً يضرب كل المنافسين، مع بلوغ الفريق حاجز ال51 هدفاً في 19 مباراة.
أما الوحدة، فقد أضاع السعادة، ومُني بخسارة هي الرابعة له هذا الموسم، والثالثة في ملعب آل نهيان، ليصبح موقف الفريق أكثر تعقيداً بالمنافسة بعدما بات الفارق بينه وبين الفرسان 5 نقاط.
ولم يحسن «العنابي» استغلال المواجهات الكبيرة التي لعبها على أرضه إياباً، بعدما اكتفى بنيل نقطتين بالتعادل مع الوصل وشباب الأهلي وخسارة أمام العين من أصل 9 كان الحصول عليها كفيلاً بمنح الفريق قمة جدول الترتيب.
تعادل زعبيل
وشهدت مباراة الوصل مع الشارقة تعادلاً مثيراً بين الفريقين، ليفقد كل فريق نقطتين كان الحصول عليها سيسهم في تعزيز فرصة أي منهما في الصراع على اللقب.
وبات الشارقة في موقف لا يحسد عليه، من خلال ضياع 8 نقاط في آخر 3 جولات، ليبقى خامساً في جدول الترتيب، وبفارق 7 نقاط عن شباب الأهلي.
أما الوصل، فقد تعثر بالتعادل الرابع على أرضه في 10 مباريات، ما تسبب في حرمان الفريق من اعتلاء الصدارة، علماً بأن الفريق كاد ُيمنى بالخسارة الثالثة هذا الموسم، لولا هدف «بالكعب» من فابيو ليما، أسهم في إنقاذ الفريق الأصفر من شرب كأس الهزيمة.