لوس أنجليس – أ ف ب
أعلنت شرطة كولورادو، الأربعاء، أنها تطارد طالباً أطلق النار على موظفي مدرسته قبل أن يفرّ، في أحدث حالة عنف تهز قطاع التعليم في الولايات المتحدة.
وأفادت شرطة الولاية، أن الطالب الشاب الذي لم يكشف عن هويته كان يخضع للتفتيش عندما استل مسدساً، وشرع في إطلاق النار.
وقال رون توماس رئيس شرطة دنفر:«قرابة الساعة 9,50 صباح اليوم، وصلنا نداء عن حادث إطلاق نار هنا في ثانوية إيست».
وأضاف: «وصل الضباط والمسعفون إلى مكان الحادث بسرعة كبيرة، وعثروا على رجلين بالغين مصابين بطلقات نارية».
ونقل الموظفين الجريحين إلى المستشفى، وإصابة أحدهما حرجة. وكشف توماس أن المشتبه فيه خاضع لإجراء يتم بموجبه تفتيشه يومياً بحثاً عن أسلحة عند وصوله إلى المدرسة. وأشار إلى أن هذا الإجراء يتخذ عادة بسبب مخاوف تتعلق بسلوك سابق.
وقال مايكل هانكوك رئيس بلدية دنفر، إن السلطات تعتبر المشتبه فيه «مسلحاً وخطراً»، مضيفاً: «نعلم الآن أنه شاب من أصل إفريقي».
وحذر هانكوك: «نطلب منكم الحرص على عدم الاقتراب منه. من الواضح أنه مسلح وخطر ومستعد لاستخدام السلاح».
وجاء إطلاق النار الأربعاء في ثانوية إيست، بعد أسابيع فقط من إصابة طالب يبلغ 16 عاماً برصاصة قاتلة في سيارة خارج المدرسة نفسها. وأعلن أليكس ماريرو مدير المدارس الرسمية في دنفر إغلاق الثانوية التي شهدت إطلاق النار لبقية الأسبوع.
وقال إنه عند عودة الطلاب سيكون هناك رجال شرطة مسلحون في حرم المدرسة حتى نهاية العام الدراسي.
وذكرت صحيفة «دنفر بوست»، أن مجلس المدارس المنتخب في المدينة صوّت عام 2020 لإنهاء تواجد رجال الشرطة في المدارس في أعقاب وفاة جورج فلويد، بحجة أن وجود الشرطة يضر بالطلاب. وتعد حوادث إطلاق النار في المدارس في الولايات المتحدة شائعة بشكل مثير للقلق، ويتم تدريب الطلاب في أنحاء البلاد على كيفية التعامل مع «مطلق نار نشط»، لكن الجدل مستمر حول تسليح المعلمين.
وبينما تفضل الغالبية العظمى من الأمريكيين وضع ضوابط أكثر صرامة على من يمكنه امتلاك سلاح، إلا أن الأصوات المحافظة تعتبر أن الحق الدستوري في حمل السلاح لا يمكن تجاوزه.