أصبح الحديث عن تغيير المِلكية الإماراتية للمشهد الكروي في إنجلترا والعالم مكرراً، لكن وسائل الإعلام البريطانية دائماً تذكر به بعدما وصل النادي الذي كان قبل عام 2008 يملك فريقاً عادياً، إلى أفضل فريق في العالم، نال في ظرف 15 سنة فقط 19 لقباً، وسيكون الرقم 20 للتاريخ عندما يقابل إنتر ميلان الإيطالي في 10 يونيو/حزيران الحالي في نهائي دوري أبطال أوروبا.
وفي حال نال مانشستر سيتي اللقب الأوروبي، فإنه سينال ثلاثية تاريخية غير مسبوقة كما سيدخل موسوعة غينيس للكرة الإنجليزية، بتحقيقه هذا الكم من الألقاب في فترة زمنية قصيرة.
وارتفع عدد ألقاب «القمر السماوي» في كل المسابقات، في ظل ملكية سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة التي بدأت في 2008 إلى 19 بطولة، وهو رقم قياسي لنادٍ في إنجلترا خلال هذه الفترة.
تؤكد الصحافة البريطانية أن سيتي، في ظل الملكية الإماراتية، غيّر وجه كرة القدم الإنجليزية، وقضى على قوى تقليدية كروية كبرى، وأصبح بقيادة مدربه الإسباني بيب غوارديولا الفريق رقم واحد في العالم. ونال سيتي إشادة واسعة مؤخراً، بعد اكتساحه ريال مدريد 4-0، ليتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا.
ومع إحراز لقب الدوري الإنجليزي لهذا الموسم، ومن ثم لقب كأس إنجلترا، فإن سيتي بات بإمكانه إحراز ثلاثية تاريخية (الدوري الإنجليزي وأبطال أوروبا وكأس إنجلترا)، وهو إنجاز لم يحققه في إنجلترا سوى مانشستر يونايتد موسم 1998-1999.
حقبة تاريخية
يكمل سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان في سبتمبر المقبل، 15 عاماً من الاستحواذ على نادي مانشستر سيتي، والتي كانت نقلة تاريخية بالنسبة إلى «القمر السماوي» الذي تأسس عام 1880، لكن 143 سنة من الولادة، قسمت إلى قسمين، ما قبل الملكية الإماراتية وما بعدها.
وأحرز مانشستر سيتي من 1880 حتى 2008، 11 لقباً، ومن 2008 حتى 2023، 19 لقباً، ليختصر النادي الزمن والمسافات بسرعة قياسية، كما وعد سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان يوم 23 سبتمبر عام 2008 في كلمته الأولى للمشجعين، بمناسبة اكتمال الاستحواذ على النادي.
وقال سموّه في رسالته الأولى، قبل 14 عاماً: «لقد كُتب الكثير عن صفقة شراء مانشستر سيتي خلال الأسابيع القليلة الماضية، وإنه لمن دواعي سروري وسعادتي أن أخبركم بأن المفاوضات المتعلقة بالصفقة قد استكملت، وتم نقل ملكية النادي أمس الموافق للثالث والعشرين من شهر سبتمبر. ومع نهاية مراسم التوقيع، فإن من دواعي سروري أن أخبركم من نحن وماذا نخطط؟». وتابع سموّه في رسالته الأولى: «ويمكننا أن نتفهم تماماً أن الأمر يتطلب بعض الوقت لبناء فريق يمكنه أن يحافظ على وجوده ضمن الأربعة الكبار في الدوري الأول، وأن يسجل الإنجازات المشرّفة في البطولات الأوروبية.. إننا عازمون على استقدام أفضل اللاعبين في العالم». وأكد سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان في رسالته: «سنرتقي بالنادي إلى المستوى الذي نعتقد بأن في وسعه بلوغه، والذي تحلمون بوصوله إليه باعتباركم من مشجعيه».
وبالفعل تحقق كل ما وعد به مالك النادي؛ حيث أحرز جميع البطولات الإنجليزية، ويعد النادي المهيمن في بلاد الضباب، كما يضم أبرز اللاعبين في العالم، وأفضل مدرب غوارديولا.