متابعة: ضمياء فالح
سلط الإنجليزي كالفن فيليبس في وثائقي بعنوان «The Road To City» (الطريق إلى سيتي)، سيطرح للبث في ال19 من يوليو الجاري على منصة برايم الرقمية، الضوء على أول موسم لنجم ليدز السابق في مانشستر سيتي.
ويتحدث الإنجليزي الدولي في الوثائقي عن حياته الشخصية ويعترف بأنه يدين بالفضل لوالدته ليندساي التي ربت 4 أولاد بمفردها فيما يقبع والده، مارك، في السجن 12 عاماً بتهم تتعلق بالعنف، وعملت والدة فيليبس بوظيفتين في مطعمي بيتزا كي تستطيع إعالة أولادها لكنها تقيم الآن في منزل ابنها بمدينة ليدز فيما يقيم هو في شقة قريبة من ناديه.
ويقول فيليبس في الوثائقي: «الرحيل عن ليدز كان قراراً كبيراً، قالت لي والدتي أن لديّ شعوراً داخلياً بأنني غير وفي لفريق صباي، وقلت لها أنا لا أدري ما أفعل لأنني إن رحلت سأترك الفريق في محنة وإن هبط سيقولون إنني السبب».
ووصف فيليبس، الذي احتفل بالثلاثية التاريخية مع زملائه رغم أنه لم يلعب أساسياً سوى مرتين في الدوري الإنجليزي الممتاز، قرار الانضمام لسيتي بأنه الأفضل، وقال: «الرحيل لسيتي كان أفضل قرار في مسيرتي، وأنا أفضل 100 في المئة وأرى اللعبة من منظور مختلف، وهذا بفضل المدرب جوارديولا، فزنا للتو بالثلاثية لذا لا يوجد سبب يدفعني للرحيل عن سيتي، ورغم أنني لم ألعب كثيراً الموسم الماضي إلا أنني اكتسبت أفضل الخبرات في حياتي، أنا لاعب في سيتي».
وعن والده مارك قال فيليبس: «أعتقد أنه مرت 6 سنوات على آخر مرة رأيت فيها والدي، زرته قبل شهرين وتحدثنا ساعة ونصف الساعة تقريباً».
وتابع فيليبس، الذي كان يكتفي بالتحدث مع والده هاتفياً: «بدا متقدماً في السن، مازحته وتحدثنا عن كرة القدم، وقال لي إنه فخور بي، يشعر بأنه دخيل على حياتي لأنه لم يكن معنا في طفولتنا ولا يريد أن يأخذ من وقتنا، لكنني قلت له دائماً إن احتاج لشيء ما عليه سوى رفع سماعة الهاتف، كنا نتحدث هاتفياً لكنه لا يتصل إلا بعد شهرين أو ثلاثة، وبعد زيارتي له قلت له اتصل بي لكنه لم يتصل بعد، هكذا هي علاقتي به، وأتمنى أن يخرج من السجن ويعيش في مكان آمن كي لا يعود لحياة العنف، ويأتي لمشاهدتي وأنا ألعب لكن عليّ الانتظار، كان يمكنه طلب أي شيء مني، منزل أو سيارة أو أي شيء آخر، لكنه قال إن كل ما يريده أن يتمكن من السفر حول العالم لمشاهدتي ألعب، هذا طلب يسير».
عاد فيليبس لتمرينات سيتي استعداداً للجولة الآسيوية وموسم الدفاع عن الثلاثية ويريد تعويض خيبة موسمه الأول، واعترف فيليبس بأنه اتصل بمدربه السابق في ليدز مارسيلو بيلسا بعد عودته وبكائه في المنزل بسبب استبداله في مباراة أمام ليستر سيتي في إبريل الماضي، وأضاف: «انزعجت من نفسي ولم أرغب في خذلان أحد، أعرف أن الانتقال لسيتي لا يعني مشاركتي أساسياً في الفريق الأول، فقد جئت من ليدز الفار من الهبوط، كما أن المدرب جوارديولا يناوب بين لاعبيه باستثناء رودري الذي يلعب كل مباراة، كان الفريق تحت الضغط بسبب بداية أرسنال المميزة في الموسم وكنا نلعب مباراة كل يومين أو ثلاثة ولا وقت للتمرن، من الصعب أن تجعل المدرب يفكر بك وأنت لا تتمرن سوى 45 دقيقة، وعندما يشعر زملاؤك بالإرهاق، في ليدز كان المدرب بيلسا يجعلنا نركض حول الملعب وعندما جئت لسيتي اكتشفت أن التمريرات قصيرة ودقيقة والمساحات ضيقة، مستوى اللاعبين في سيتي لا يصدق وكنت فعلاً متوتراً، لا يوجد نجم في غرفة الملابس ولا يوجد لاعب يظن أنه أفضل من البقية».
في مباراة ودية أمام برشلونة، عاودت فيليبس إصابة في الكتف كانت لحقت به قبل عام في ليدز، وظن أنه شفي منها تماماً وعاد لسيتي بعد أسبوعين لكن جوارديولا طلبه في مكتبه، وقال له إن الجراحة هي الحل الوحيد أمامه إن أراد اللعب في مونديال قطر، وإن سيتي رغم انزعاجه من الانتظار سينتظر.
وكشف فيليبس عن طلب جوارديولا منه عدم التمرن يومين في ديسمبر بعد العودة من المونديال لأن وزنه أكثر ب3 كيلوغرامات من الوزن المثالي، وأضاف: «سافرت لنيويورك 3 أو 4 أيام بعد المونديال، وكنت أتناول 3 وجبات كما أكلت ونمت أثناء رحلة العودة وفوراً توجهت للتمرينات، المدرب قال ما قاله عني علناً ولا مشكلة عندي في هذا، عقدي مع سيتي ل6 سنوات، وبعد عام أول هو الأكثر صعوبة أخطط للعودة بقوة هذا الموسم».