دبي: عهود النقبيكشفت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، أن الأمراض غير السارية، مثل: السكري والقلب، والسرطان والأمراض التنفسية المزمنة، تكلّف الدولة نحو 41 مليار درهم سنوياً، فيما وضعت الوزارة خطة وطنية لمكافحتها والحد من انتشارها، وتخفيف عبئها المالي والاقتصادي والصحي، على الدولة.قالت الدكتورة بثينة بن بليلة، رئيس قسم الأمراض غير السارية والصحة النفسية في الوزارة، إن الوزارة أعدت خطة وطنية لمكافحة الأمراض غير السارية والتصدي لها، الأمر الذي ساهم في تراجع نسب ومعدلات الإصابة بمرض السكري حسب نتائج المسوحات التي تجريها كل 5 سنوات، ضمن الحملة الوطنية التي أطلقتها في شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، في إطار جهودها للكشف المبكر عن الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، لتعزيز الوقاية منه وتحقيق مستهدف المؤشر الوطني الخاص بخفض نسبة انتشاره في الدولة.وذكرت في تصريحات صحفية على هامش فعالية أقامتها للإعلان عن تحقيق أهداف تحدي ال100 يوم، ضمن برنامج مسرعات الأعمال الحكومية أخيراً، أن الخطة الوطنية لمكافحة الأمراض غير السارية تتضمن حملة وطنية تنفذها الوزارة بالتعاون مع الجهات الصحية، تتعلق بمرض السكري، ترتكز على 4 محاور رئيسية، يتمثل المحور الأول في الحوكمة والقيادة من خلال تأسيس لجنة وطنية لمكافحة داء السكري وإطلاق الخطة الوطنية للتصدي للمرض.ولفتت إلى أن الهدف الرئيسي من الخطة هو تحقيق الاستدامة في هذا المشروع الوطني ليتم إدراجه ضمن البرامج الوطنية للكشف المبكر عن الأمراض غير السارية بالدولة، ليتم تدارك كل عواقب تلك الأمراض عن طريق اتّباع أنماط الحياة الصحية، وذكرت أنه حسب المسح الأخير، تعد الفئة الأكثر إصابة بمرض السكري في المرحلة العمرية بين 47 إلى 59 سنة، وتصدرت فئة الذكور، من المواطنين والمقيمين، قائمة المصابين في الدولة.وأشارت بثينة بن بليلة، إلى أن حملة الوزارة تشمل فحوصات للكشف المبكر عن مرض السكري، وتحرص على التماشي مع الأهداف والمعدلات العالمية حول تقليص نسب انتشار المرض، والحد من زيادته، ووقاية أكبر نسبة من المعرضين للإصابة بالمرض من الإصابة به.من جهتها، أكدت رئيس قسم التعزيز والتثقيف الصحي في هيئة الصحة بدبي، الدكتورة هند العوضي، أن الهيئة تركز على الرفع من توعية المجتمع حول أمراض السكري، وضرورة الكشف المبكر عن المرض للوقاية من مضاعفاته، ضمن مشروع وطني للحد من انتشار المرض، الذي يعد نقطة البداية لمشاريع أخرى يتم تسليط الضوء من خلالها على أنماط الحياة الصحية، وخطورة الإصابة بالسكري بشكل خاص، كما تعمل الهيئة على زيادة عدد المستهدفين في المراحل القادمة، مستخدمين وسائل التواصل الاجتماعي والمحاضرات الافتراضية والنشرات الصحية والحملات الميدانية.وبحسب الوزارة، نجحت الحملة في تخطي العدد المستهدف، ونجحت في إجراء  أكثر من 12000 فحص للكشف المبكر عن مرض السكري على مستوى الدولة بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين، ما يعادل أكثر من ضعف المستهدف، مؤكدة أن هذا الإنجاز يأتي  كمرحلة أولى لتنفيذ برنامج متكامل من الفحص والعلاج والمتابعة لحالات ما قبل السكري، والذي أطلقته لمدة عام، بدعم من دائرة الصحة أبوظبي، ومركز أبوظبي للصحة العامة وهيئة الصحة بدبي ومؤسسة الإمارات للخدمات الصحية ودبي الصحية.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version