باريس – أ ف ب
شكّل الفوز المفاجئ لتحالف اليسار في انتخابات فرنسا التشريعية متقدماً على المعسكر الرئاسي واليمين المتطرف (التجمع الوطني) الذي حلّ ثالثاً، ارتياحاً في الخارج بشكل عام، وفي حين أشادت موسكو بتراجع إيمانويل ماكرون، التزمت روما الصمت.
روسيا
قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف للصحفيين «بالنسبة لروسيا، فإن الأفضل هو انتصار قوى سياسية مستعدة لبذل جهود لاستعادة علاقاتنا الثنائية».
وأضاف «لكن في الوقت الحالي، لا نرى إرادة سياسية مماثلة معلنة بوضوح لدى أي طرف».
وأشاد رئيس مجلس الدوما (الغرفة السفلى في البرلمان) فياتشيسلاف فولودين بكون الفرنسيين «عبروا عن رفضهم لماكرون».
وبين دورتي الانتخابات الفرنسية الأولى والثانية، انتقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الانسحابات العديدة التي قللت من فرص اليمين المتطرف في الحصول على الغالبية.
ألمانيا
وفي ألمانيا، حيث سجل حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرّف أفضل نتيجة في تاريخه في الانتخابات الأوروبية في حزيران/ يونيو وبلغت 15,9 في المئة، أمل المستشار الألماني أولاف شولتس الاثنين بتشكيل «حكومة بناءة» في فرنسا.
وتعبيراً عن موقف الحكومة الاشتراكية قال ستيفن هيبستريت، المتحدث باسم المستشار الألماني في مؤتمر صحفي: «في الوقت الحالي، أعتقد أن لدينا شعوراً ببعض الارتياح، لأن الأمور التي كنا نخشاها لم تتحقق».
إيطاليا
من ناحية أخرى التزمت الحكومة الإيطالية بقيادة جورجيا ميلوني رئيسة حزب فراتيلي ديتاليا اليميني المتطرّف، الصمت.
الاثنين الماضي، غداة النتيجة التاريخية التي حققها اليمين المتطرف في فرنسا، قالت ميلوني: «أرسل تحياتي إلى حزب التجمع الوطني وحلفائه على النتائج التي أحرزوها في الجولة الأولى».
وفي صفوف اليسار، رحبت زعيمة الحزب الديمقراطي (حزب المعارضة الرئيسي) إيلي شلاين «النتيجة الاستثنائية لليسار الموحد».
بولندا
وأعلن رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك الذي يرأس ائتلافاً واسعاً من الوسطيين والمؤيدين لأوروبا أنه «سعيد» لأن اليمين المتطرف الفرنسي خرج مهزوماً نسبياً وتفوقت عليه الكتل الأخرى، على الرغم من أنه زاد عدد مقاعده.
وكتب رئيس المجلس الأوروبي السابق على موقع «إكس»، «في باريس هناك حماس، وفي موسكو هناك خيبة أمل، وفي كييف هناك ارتياح… هذا كافٍ لنشعر بالسعادة في وارسو».
إسبانيا
ورحّب رئيس الوزراء الإسباني الاشتراكي بيدرو سانشيز باختيار فرنسا والمملكة المتحدة «رفض اليمين المتطرّف والالتزام الصارم باليسار الاشتراكي».
وكتب سانشيز على منصّة إكس «هذا الأسبوع، اختارت اثنتان من أكبر الدول في أوروبا المسار نفسه الذي اتّبعته إسبانيا قبل عام».
فنزويلا
وهنأ الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الأحد، «الجبهة الشعبية الجديدة التي حققت فوزاً تاريخياً كبيراً في الانتخابات التشريعية في فرنسا».
وكتب على موقع «إكس» «كل التحية للشعب الفرنسي، وللحركات الاجتماعية والقوى الشعبية، في يوم المواطنين المهم هذا الذي يعزز الوحدة والسلام».
البرازيل
وأشاد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الأحد بالانتصار «ضد التطرف» و«بنضج القوى السياسية» في فرنسا، وقال الزعيم اليساري على إكس: «سعيد جداً بما أظهرته القوى السياسية في فرنسا من سمو ونضج بعد أن اتحدت ضد التطرف».


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version