واشنطن – رويترز

استدعى الرئيس الأمريكي جو بايدن ذكرى التصدي الموحد لهجمات تنظيم القاعدة الإرهابي في الحادي عشر من سبتمبر عام 2001، وتعهد في احتفال مهيب أُقيم اليوم الأحد في مقر وزارة الدفاع، البنتاجون، بأن الولايات المتحدة «لن تستسلم أبداً» في مواجهة التهديدات الإرهابية.

وتتناقض التصريحات التي أدلى بها بايدن عن الوحدة الوطنية في الذكرى الحادية والعشرين للهجمات مع تحذيراته في الأيام الماضية من انقسامات خطيرة في المجتمع الأمريكي، من بينها أن بعض الجمهوريين الذين يؤيدون جدول أعمال الرئيس السابق دونالد ترامب يمثلون خطراً على الديمقراطية.

وقال بايدن، بينما يهطل المطر على أفراد القوات الذين يقفون خلفه، وبجواره وزير دفاعه وكبير جنرالاته «آمل أن نتذكر أننا في خضم تلك الأيام السوداء أمعنا النظر، وكنا نهتم ببعضنا بعضاً، ووقفنا صفاً واحداً».

ولقى زهاء ثلاثة آلاف حتفهم في الهجمات عندما قاد خاطفون ينتمون إلى القاعدة طائرات صدمت برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك، وإلى مبنى البنتاجون في أرلينجتون بولاية فيرجينيا، في حين تحطمت طائرة رابعة في بنسلفانيا.

وتغلب ركاب رحلة شركة يونايتد إيرلاينز رقم 93 على الخاطفين، وسقطت الطائرة في حقل مما منع إصابة هدف آخر.

وتأتي الذكرى بعد عام من النهاية التي قررها بايدن للحرب التي قادتها الولايات المتحدة في أفغانستان منذ عقدين لاجتثاث تنظيم القاعدة الإرهابي، الذي نفذ هجمات 11 سبتمبر انطلاقاً من أفغانستان.

وانتقد أعضاء في الحزبين الديمقراطي والجمهوري الانسحاب الفوضوي للقوات الأمريكية من أفغانستان، الذي نفذه بايدن العام الماضي متسبباً في سقوط سريع للبلاد في أيدي زعماء طالبان.

لكن بايدن تعهد بأن الحرب على الإرهاب ستستمر، وقال: «لن نخلد إلى الراحة. لن ننسى أبداً. لن نستسلم أبداً».

وفي الشهر الماضي سمح بايدن بضربة جوية نفذتها طائرة مسيرة قتلت زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، وهو طبيب مصري رصدت الولايات المتحدة 25 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى مقتله، وكان الظواهري قد ساعد في تنسيق هجمات 11 سبتمبر/ أيلول.

وأثار الإعلان عن وجود الظواهري في أفغانستان تساؤلات عن درجة الحماية التي توفرها طالبان لتنظيم القاعدة.

وحذر مسؤولون عسكريون أمريكيون ومن المخابرات من أن انسحاباً أمريكياً كاملاً من أفغانستان يمكن أن يتيح للقاعدة ولتنظيم داعش الإرهابي أيضاً التماس القوة وأن يبقيا دون رادع ليتآمرا من جديد على الولايات المتحدة.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version