وقعت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة في السعودية، عدداً من الاتفاقيات مع شركات محلية وعالمية، في تقنيات تعدين مياه الرجيع الملحي وأغشية التناضح العكسي.

وتشمل الاتفاقيات اتفاقية التحلية الإضافية لتعدين مياه الرجيع الملحي، مع شركتي الكيمياء المختصة للصناعة، و (ننقشيا تي بي السعودية)، والمخصصة لتعدين مياه الرجيع الملحي واستخلاص المعادن الثمينة والأملاح، بهدف تحقيق قيمة إضافية في الناتج المحلي تصل إلى 1.5 مليار ريال سنوياً في 2030، إضافة لإنتاج مياه محلاة صالحة للشرب بجودة عالية، واستخلاص معدن البروم والصوديوم والبوتاسيوم والمغنيسيوم والكالسيوم والليثيوم على مراحل مختلفه، والتي تستخدم في صناعه النفط والغاز والأدوية والإنشاءات والصناعات الغذائية والصناعات الكيميائية المختلفه.

كما أبرمت “التحلية” اتفاقية مع شركة روافد للصناعة لتقديم خدماتها للمؤسسة، فيما وقعت عقد توطين صناعة أغشية التناضح العكسي للمياه المحلاة، وأعلنت عن إنشاء أول مصنع من نوعه في الشرق الأوسط لصناعة أغشية التناضح العكسي وثاني مصنع متكامل في العالم خارج اليابان، بالشراكة مع هيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية، وشركة “توراي الشرق الأوسط”، وهو المصنع الأول من نوعه لأغشية التناضح العكسي، الذي يتم بكامل مراحله في المملكة.

ويستهدف المصنع تغطية حجم الطلب العالي والمتزايد على هذه الصناعة الواعدة محلياً وعالمياً، من خلال تحقيق عائدات تُقدر بـ 690 مليون ريال في المملكة والخليج بحلول 2025، وخفض معدل التكلفة بنحو (14%)، وخفض استهلاك الطاقة لأقل من (4%)، وتقليص فترة التوريد بنسبة تتجاوز 50%.

من جهته قال محافظ “التحلية” المهندس عبد الله بن إبراهيم العبد الكريم، إن صناعة أغشية التناضح العكسي الصديقة للبيئة، تُمثل اليوم أحد أهم ممكنات صناعة التحلية في العالم، ويتزايد الطلب عليها بمعدل سنوي يصل إلى 6% محلياً و 7% خليجيًا، واستُهدف توطينها لكونها منتجاً أساسياً واستراتيجياً، يخلق قيمة صناعية جديدة تسهم في دفع عجلة النمو والتنوع الاقتصادي.

وأضاف أن إنتاج المصنع سيبدأ عام 2025 وسيحقق عائداً على الناتج المحلي 1.14 مليار خلال 5 سنوات، وبأثر سنوي على الميزان التجاري يبلغ 135 مليون ريال، و يخدم بالإضافة لقطاع المياه قطاعات النفط والغاز والصناعة، كما تبلغ طاقته الإنتاجية 254 ألف غشاء، تُلبي 5% منها حاجةالمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، فيما تخصص 10% منها لقطاع المياه المحلي، مقابل 5 % لقطاع النفط والغاز، مع تصدير 30% من المنتجات لتغطية الطلب الخارجي. علماً بأن 70% من مدخلات الإنتاج ستكون مصنعة داخل المملكة.

وتابع: “اليوم نوقع مع شركة سعودية اتفاقية لإنتاج البروم، بكميات تصل إلى 16 ألف طن تغطي 30% من الطلب المحلي عام 2024، فضلاً عن مساهمتها في الناتج المحلي ب 150مليون ريال سنوياً لعام 2024 و1.5 مليار ريال سنوياً لعام 2030 ، وباستثمارات تبدأ من 800 مليون ريال سنوياً في عام 2024 وتصل إلى 8 مليار ريال سنوياً عام 2030”.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version