بيروت: «الخليج»، وكالات

توفي رئيس مجلس النواب اللبناني السابق حسين الحسيني، أمس الأربعاء، عن عمر يناهز 86 عاماً، بعد مسيرة سياسية طبعتها محطات عدة أبرزها دوره الرائد في اتفاق الطائف الذي أنهى 15 عاماً من الحرب الأهلية في لبنان.

وتوفي الحسيني صباح أمس الأربعاء «إثر إصابته بإنفلونزا حادة استدعت نقله إلى غرفة العناية الفائقة» قبل ثمانية أيام.

وانتخب الحسيني نائباً عن دائرة بعلبك-الهرمل في منطقة البقاع لخمس دورات متتالية، أولها في عام 1972 حتى استقالته من البرلمان عام 2008 وسط انقسام سياسي عميق أدى إلى شلل مؤسساتي في لبنان. وأعلن في عام 2018 عزوفه عن خوض الاستحقاقات النيابية، ما شكل عملياً نهاية مسيرته السياسية. وترأس مجلس النواب في خضم الحرب الأهلية اللبنانية (1975-1990) بين العامين 1984 و1992. وفي عام 1989، لعب دوراً رئيسياً في التوصل إلى اتفاق الطائف الذي أنهى الحرب الأهلية. وينظر كثر إليه بوصفه «عراب» اتفاق الطائف وأبرز المدافعين عن استكمال تطبيقه.

ويُعرف عن الحسيني رصانته ودبلوماسيته واعتدال مواقفه وابتعاده عن المناكفات التي طبعت المشهد السياسي في لبنان منذ انتهاء الحرب الأهلية، وانعكست مراراً شللاً في المؤسسات والعمل الحكومي. ونعى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الحسيني. وأعلن في مذكرة الحداد الرسمي لمدة ثلاثة أيام بدءاً من أمس الأربعاء. ويتحدّر الحسيني المولود في عام 1937 وهو أب لستة أولاد، من بلدة شمسطار البقاعية. وهو حائز على دبلوم في إدارة الأعمال من جامعة القاهرة في عام 1963.


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version