علياء الخفاجي: المنتجات النظيفة أسلوب حياة

#أحدث الاتجاهات

غانيا عزام
اليوم

منذ صغرها، أدركت علياء الخفاجي أنها يوماً ما ستدير شركة عائلتها، وبعد سنوات طويلة تحقق لها ذلك، إثر رحلة عملية بدأتها في إحدى شركات التطوير العقاري، تلتها محطة مصرفية ناجحة لأكثر من 5 سنوات، مروراً بتأسيسها شركة تُعنى بتوزيع مستحضرات التجميل والعناية «النظيفة»، وصولاً إلى إعادة إطلاقها باسم وروح جديدين، بوحي من الرقم (8)، الذي تربطها به صلة خفية، فقريباً جداً ستبصر «Okta» النور؛ لتترك بصمة في عالم المسؤولية الاجتماعية.

وفي خضم كل ما سبق، لم تكتفِ الجميلة علياء بكونها الابنة البارّة والأخت الراعية، بل نالت – بامتياز – لقب فارسة بطلة مثلت بلدها في أول سباق قدرة عالمي مخصص للنساء، وحققت أمنية أتت بالصدفة، بتسلقها ووصولها إلى قمة جبل كليمنغارو؛ لتثبت لنفسها فقط قدرتها على أن تكون متسلقة جبال شجاعة، ترفع علم بلدها عالياً.. نستضيف هذه الشابة الملهمة، ونحاور عقلها المستنير، في حديث من القلب، وإلى القلب:

• متعددة الاهتمامات والمسؤوليات.. كيف بدأ كل ذلك؟

– درست إدارة التصميم، وبعد التخرج عملت في شركة تطوير عقاري، لكن لم أحب هذا المجال، فعملت في مصرف خاص، واكتسبت خبرة مهمة لمدة 5 سنوات، لكنني أيضاً لم أرغب في أن أكون مصرفية، فمنذ صغري كنت أحب العمل العائلي؛ لأنني كنت قريبة من والدي وأهلي. أسس الوالد كاظم محمد الخفاجي شركة «الخفاجي ترايدينغ» عام 1973، وتعمل في مجال صناعة النفط والغاز. كنت أحب مرافقته إلى المكتب نهار السبت، وكان عمري وقتها 5 أو 6 سنوات، فقد كنت أعرف أن مردّي إلى أعمال العائلة مهما عملت خارجها. بعد تركي العمل المصرفي، انشغلت بالسباقات الخارجية، وخلال إجازة الصيف سألني والدي: ما الذي تنوين فعله، الآن، بعد انتهائك من السباقات؟.. فقلت له: أود بدء العمل بشركتك. اعتقد في بادئ الأمر أنني أمزح؛ لأن أخويّ الاثنين الأكبر مني انضما إلى العمل معه، ولم يستمرا. دخلت شركة العائلة، كنت أولاً أقوم بالأشياء الصغيرة، وبدأت أستفسر وأسأل وأتعلم، فبدأ تدريجياً يُسند المهام إليَّ. واكتسبت ثقته بعد سنوات عدة، ولم يكن ذلك سهلاً أبداً؛ فالمشوار لم يكن سهلاً، وأثر في علاقتنا التي أصبحت حساسة؛ لأننا كنا ننقل نقاشاتنا من المكتب إلى البيت والعكس، وفكرت أكثر من مرة في ترك العمل. أعتقد أنه من الأسهل أن يلتحق المرء بشركةٍ أخرى من أن ينضم إلى شركة العائلة.

• ما النصيحة التي أسداها إليك والدك، وشكلت منعطفاً في حياتك؟

– لم تكن نصائح مباشرة، فهي ميزات أتعلمها وأقتدي بها من سلوكه، وأمور يفتخر بها، أهمها أن يكون المرء واثقاً بنفسه، ويقرر ويسعى، ولا يترك عمل اليوم للغد، ولديه نشاط وحماس، ويهمه جداً أن يحقق إنجازات في حياته، وأن تكون لديه طموحات ورغبات وهوايات. تعلمت منه كثيراً، كنت أراه يقرأ دائماً، كما أحترمه وأراه موسوعة معلومات، فكانت لديه إجابة لكل سؤال.

• كيف انتقلتِ من عالمٍ يتسم بالجمود إلى الجمال والعناية بالبشرة؟

– كانت لوالدي صيدلية أنشأها لأن شقيقتي تحمل شهادة في الصيدلة، ولم تستطع التفرغ لها؛ فطلب مني أن أعيدها إلى الحياة، وطبعاً لم تكن لديَّ خلفية عن هذا المجال؛ لذا فكرت في أن أجعلها متجراً صحياً؛ فقد كان جزء مني متعلقاً بأسلوب الحياة الصحي، واتباع الطرق الطبيعية؛ ففكرت في تقسيم المتجر إلى أقسام، مثل: العناية بالشعر والجسم، وجلب «براندات»، وبدء عمليات البيع. افتتحنا المتجر، ولم يكن كما كنت أطمح إليه، فأغلقته، وأسست شركة توزيع للعلامات التجارية الفاخرة والعناية بالجمال والبشرة تقدم حلولاً للمستهلكين في دول الخليج، تحت مظلة «الخفاجي ترايدينغ»، واليوم أقوم بالأمرين معاً: أدير شركة العائلة، وأعيد تغيير اسم «البراند» مع إطلاق موقع التسوق الإلكتروني.

• متى ستعيدين إطلاق «العلامة» بحلتها الجديدة؟ وما اسمها؟

– سأطلقها قريباً باسم «Okta»، فلديَّ علاقة خاصة تربطني بالرقم (8)، إذ أرى أنه يشير إلى الخير؛ فعندما أمر بظروف معينة أرى الرقم (8) في كل مكان، وفي الوقت نفسه يرمز هذا الرقم إلى العطاء والأخذ. والاستراتيجية التي أتبعها الآن في العمل، هي عدم الاكتفاء بأن أكون وسيط التوزيع فقط، بل أعمل مع العلامات الطبيعية التي تحمل رسائل كبيرة، وروح التغيير البيئي، وبصمة تضعها من خلال علاماتها التجارية. في المقابل، سأبني استراتيجية مؤسسية لأعمال الخفاجي التجارية بأكملها، تتعلق بالمسؤولية الاجتماعية، ودعم الأعمال التجارية، وريادة الأعمال النسائية. ومع العلامات التجارية التي أختارها، هناك عملية انتقائية، لا تتعلق فقط بالنظافة والطبيعية، بل تتعداها إلى روح العلامة ورؤيتها، مروراً بالتغليف، ومدى اهتمامها بالشراكة والبناء والنمو في المنطقة، كما أخطط أيضاً لتوسيع مجال التوزيع في السعودية والكويت وقطر. 

• كيف تختارين العلامات التجارية، التي تنسجم مع أهدافك واستراتيجيتك؟

– أبحث في المواقع الإلكترونية، وهناك أيضاً قادة في هذه الصناعة يعرفون مسبقاً العلامات الجديدة، وبعد ذلك أتواصل معها. والطريقة التي أختار بها «البراند»، هي أن أضع نفسي في الصورة؛ فلا أفكر فقط في أنها ستكون «براند» جيدة تجني أموالاً، بل يكون تفكيري أولاً هو: هل أود تجربة منتجات هذه «البراند»؟ وهل تثير انتباهي؟ هل التغليف يبدو جيداً؟ هل أشتريها وأهديها إلى أحد؟ هل أخبر أحداً عنها؟ عندما أبدأ في التفكير بهذه الطريقة، وأرى أن هناك أموراً أنا مهتمة بها؛ أطلب المنتجات، وأصبح مستهلكة، أي أجرب «البراند» قبل التواصل معها. 

• هل الاتجاه إلى «الجمال النظيف» بمثابة «ترند» عالمي أم هدف وطني أم ماذا؟

– في ما بعد «كوفيد – 19»، دارت نقاشات كثيرة تتعلق بالجمال العالمي مصدرها المستهلك، إذ بدأ الناس يعرفون أكثر عن مستحضرات التجميل ومكوناتها؛ لأن التقييم يتم بناء على موافقة الـ«FDA»، فالكثير من الشركات تفتخر بأنها، مثلاً، نظيفة ومعتمدة من ناحية الشركات الأميركية التي تمتثل لمعايير الاتحاد الأوروبي، ففي أوروبا 1300 مكون محظور، سواء في التجميل أو الغذاء، وهذه المكونات ليست محظورة في أميركا. فالتوعية التي تحدث بدأت في تشكيل صناعة التجميل كافة. والمحادثات الأخيرة، الآن، تجمع بين الجمال والعافية، والأطعمة الأكثر نظافة، والحركة والتمرين، ثم يأتي الجمال جزءاً من ذلك. نرى ذلك حتى على نطاق أوسع مع العلامات التجارية، مثل: «Estee Lauder»، و«L’Oreal»، إذ تشتري شركات تجميل أصغر حجماً؛ لتوسيع نطاق وصولها إلى السوق، ولتصبح جزءاً من المحركين في مجال «الجمال النظيف».

• متى بدأ وعيك بمفاهيم المسؤولية الاجتماعية، و«الجمال النظيف»؟ 

– للأمانة، لم يكن لديَّ سابقاً الوعي الكامل، فعندما كنت في بداية العشرينات، لم أكن أفهم ما تعنيه كلمة الاستدامة، لكن كان لديَّ نوع من الاهتمام؛ لأنني – بطبعي – أحب الطبيعة والبساطة. ومن ناحية الجمال تأثرت بالوالدة؛ فهي لم تصبغ شعرها طوال حياتها ولم تضع مكياجاً، ولم تدعني أضعه إلا بعد بلوغي 18 عاماً، فقد كانت تحفزني على البقاء على طبيعتي. بالنسبة لي، أحب المستحضرات التي لا تتضمن الكثير من المكونات، ومعرفة ماذا أضع على بشرتي ووجهي. لكن فهم الاستدامة والجمال النظيف بدأ أثناء بعض الرحلات التي قمت بها على الصعيد الشخصي، على سبيل المثال رحلة كليمنغارو، وأنتارتيكا، ومنغوليا، فالانخراط في الطبيعة عزز بداخلي حب الطبيعة، وإدراك أننا لا شيء من دون الطبيعة.

• ما العناصر التي تتعلق بصناعة الجمال النظيف، التي يجب الانتباه إليها؟

– لا ينبغي تخويف الناس؛ لأن كل «ما يزيد على حده، قد ينقلب إلى ضده». هناك من يظن أن المكونات الطبيعية العضوية لا تفيد، وفاعليتها ليست عالية، ومنهم من يقول إن الطبيعي العضوي يعني أنك صنعته في المطبخ، ووضعته في عبوة، وهكذا. نحاول زيادة الوعي بأن تهتمي بعنايتك ببشرتك كما تهتمين بما تأكلينه، والرياضة التي تلعبينها، وغيرها. جلدك هو أكبر عضو في جسمك وهو مليء بالمسامات، ويتأثر بكل منتجات البشرة التي تضعينها؛ فإذا استخدمت منتجاً واحداً، فقد لا يؤثر، لكن استخدام منتج مع آخر (منتجات متعددة)، قد تضر الجلد مع الوقت؛ فكلما كان المنتج نظيفاً وأقرب إلى الطبيعي كان أفضل؛ لأن الكروموسومات في هذه المكونات يعرف الجسم كيفية تكسيرها، فالشكل الطبيعي لفيتامين (C)، مثلاً، سيكون أفضل من المصنوع في المختبر. والأهم أن تكون المنتجات خالية من البارابين والسلفات والـ«PEGs»، وهذه كلها مواد حافظة تسبب تحسسات والتهابات، وتصنع الرغوة، وكل معاجين الأسنان الاستهلاكية، مثلاً، تصنع رغوة. والمادة الرغوية هي نفسها التي تستخدم في مساحيق الغسيل، فلن تحصلي على مكونات جيدة في الكثير من علامات التجميل، خاصة إذا كانت رخيصة. إننا نحاول ابتكار منصة لتوعية المستهلكات الخليجيات بأن المكونات النظيفة – على المدى الطويل – هي أفضل للحفاظ على ملمس البشرة ولبقائها صحية، وتحافظ على إشراقها، وخلوها من التجاعيد. 

• كيف يمكن إقناع المرأة التي اعتمدت لسنين طويلة على منتجات «غير نظيفة» باستبدالها بأخرى مستدامة؟

– نحن لا نقول لها ارمي كل مستحضراتك دفعة واحدة. فعلى سبيل المثال، إذا نفد لديها السيروم الذي تستخدمه، فننصحها بأن تجرب بديلاً معروفاً بأنه «نظيف»، ففي غسول الوجه مثلاً جربي البديل، ولاحظي التأثير والنتيجة رويداً رويداً. ففي النهاية، المرأة تريد الاستفادة، والتركيز على مدى استفادتها، وليس التركيز فقط على أنه «نظيف». 

• هل هناك منتجات أكثر طلباً من غيرها.. محلياً؟ 

– المرأة العربية والخليجية تقبل أكثر على المستحضرات التي تساعد في نضارة وإشراق البشرة، ومعالجة عيوب تصبغ البشرة. بالنسبة للجسم، زاد الوعي عند السيدات بأن الكثير من مزيلات العرق تحتوي على ألمنيوم وفضة، وبعض المكونات الأخرى الضارة، وأن استخدام مزيلات الرائحة التي تتضمن مكونات أكثر كيميائية تسري في الدم، وتضر بالمنطقة القريبة من الصدر، وعندما نشأ هذا الوعي لدى السيدات بدأن استخدام مزيلات رائحة نستوردها من «Corpus»، وأصبحت شهيرة. وكذلك أقبل عليها الرجال أيضاً، وعلى استخدام منتجات جلّ الاستحمام التي أصدرتها «Corpus»، وأصبحت شعبية جداً؛ فالمنتجات النظيفة تصبح أسلوب حياة عند فهم الأسباب التي تجعلها أفضل من غيرها. 

• كيف بدأ مشوارك مع الفروسية؟

– منذ صغري، كنت أريد تجريب ركوب الخيل، لكن والدتي كانت تخاف عليَّ، ولم تسمح لي بذلك خشية السقوط والتعرض للضرر. وفي مدرستي، كانت فتيات كثيرات يذهبن بعد الدوام إلى نادي الفروسية، ويمارسن هواية ركوب الخيل، وكنت أود تجريب الأمر. في أحد الأيام، ذهبت مع صديقتي دون علم أمي، ولم أركب الخيل آنذاك، لكنني مكثت برفقة الحصان، وراقبت الناس، فتعلمت بعينيّ. مرت فترة طويلة، وفي كل سنة كنت أطلب من أمي الإذن بالذهاب. في الثانية والعشرين، طلبت من والدتي ذلك فوافقت؛ فالتحقت بإسطبلات القدرة، وتدربت هناك، وبدأت السباق الأول.

• مثلتِ بلدك الإمارات في أول سباق قدرة نسائي دولي، ماذا تحملين من هذه التجربة؟

– أثناء موسم السباقات الإماراتية عام 2016، علموا بتنظيم أول سباق دولي للفروسية العالمية للسيدات في فلورنسا. وبدأوا يؤهلون المتسابقات الممثلات للدول، وتحمست الفارسات؛ لأنها فرصة كبيرة ونادرة ومهمة لتمثيل الدولة. وبعد اختيار المتأهلات، وكنت منهن، كان يجب أن نجري سباقات عدة في أوروبا قبل السباق النهائي، والسباق الأول كان في البرتغال، واستطعنا أن نكون ضمن الثلاثة الأوائل. 

• لماذا تركت مجال القدرة؟

– بسبب ضغوط العمل، ولأن التدريبات كانت تقام مرتين في اليوم، فيجب الحضور يومياً، ولم أستطع المواظبة، فقررت التوقف، وصرت أتمرن من حين إلى آخر، عندما يسمح لي الوقت.

• فوزك بالمركز الثاني في سباق عالمي يثبت أن العمر لا يقف عقبة أمام الفروسية.. كيف حدث هذا الأمر؟ 

– في عالم الفروسية، يتم البدء عادة في سن صغيرة، لكي لا يسيطر الخوف على الفارس. العمر لم يكن عقبة أمامي، فالإنسان يستطيع التعلم في أي وقت. أنا مغامرة بطبعي، فأختبر قدرتي على التحمل وأنافس نفسي، ومجال القدرة علمني كثيراً، فأصبحت قادرة على تسلق قمة جبل كليمنغارو في 2019. عندما أخبرتني إحدى صديقاتي عن رحلة يخطط لها إلى كليمنغارو، في البداية لم أكن متحمسة، لأنني كنت أرغب في السفر إلى إحدى الجزر في عيد ميلادي في 8 ديسمبر، ولم يحالفني الحظ، فقررت الالتحاق بصديقتي، وأخبرت الوالد بأنني ذاهبة للتسلق، وظن أنني أصبت بالجنون. الرحلة استغرقت 10 أيام، وكانت تجربة مختلفة، تختبرين فيها كيف يتحكم الجسم بالعقل والأفكار. الصعود للقمة بدأناه في منتصف الليل، ووصلناها الساعة 7 صباحاً، وكانت فرصة لرفع علم الإمارات على قمة الجبل. 

• في غمرة ما سبق من اهتمامات.. أين تجدين علياء الخفاجي أكثر؟

– الأمر الوحيد الذي استطعت الاستمرار فيه دون الشعور بالملل كان الفروسية، لما فيها من انطلاق وراحة، فكل يوم فيه تجربة جديدة، حتى الخيل التي تمتطيها دائماً قد يختلف مزاجها من يوم إلى آخر، وعندما أركب الخيل أشعر بالتحرر من كل الأمور الخارجية، وأصفي مزاجي.

• ما الذي يُشعرك بالسعادة بشكل أكبر؟

– الفروسية والبحر، وأفضل البحر على الجبال، إذ أشعر بالسعادة حينما أكون وسط الطبيعة. 

• هل لديك هوايات أخرى؟

– ألعب اليوغا، وأود تجربة المبارزة بالسيف، ومنذ فترة أردت تجربة العزف على آلة موسيقية، مثل: الكمان أو البيانو.

• ما أحلامك وطموحاتك؟

– ما يهمني أن يكون لكل ما أفعله أثر طيب، وأحاول – قدر الإمكان – تغيير وتطوير نفسي.

• هل تواكبين صيحات الموضة؟

– أعشق الموضة، لكن لا أحب العمل في هذا المجال. لكنني أحب تنسيق إطلالاتي، وعندما أكون متوترة أعيد ترتيب خزانتي، وأزيائي، وأغراضي. 

• ما الذي تحبينه من المجوهرات؟

– أحب المجوهرات الكلاسيكية، والبسيطة، وقيمة الحجر الذي في داخلها. كما أحب شكل الألماس، ولا أحب الأصفر منه، فالمجوهرات بالنسبة لي إكسسوارات تضيف إلى الجمال، وترتقي بالإطلالة.

• هل تعتبرين نفسك مزاجية؟

– نعم، فمزاجي يحكمني في كل شيء، لكن ليس بالمعنى السلبي.

• كيف تكون المرأة الجميلة؟

– يبدأ جمالك عندما تتقبلين نفسك، وتشعرين بالامتنان، وهكذا تبدئين رؤية نفسك جميلة. وأعتقد أن الثقة بالنفس، وحب الذات، يميزان امرأة عن أخرى، فقد تكون المرأة رائعة الجمال لكن شخصيتها باهتة، أو لا تثق بنفسها، فجمال الشكل الخارجي فقط يذهب بعد 5 دقائق.

• هل تخافين من التقدم في العمر؟

– لا، وأفضل شخصيتي الآن عن شخصيتي من قَبْل، فعندما كنت أصغر كان تركيزي على نفسي، لكن الآن مع كل التجارب التي مررت بها، والظروف الحالية، وعلاقات العمل تعمقت في فهم نفسي، وساعدني ذلك في أن أكون على سجيتي، وأطور ذاتي، وأن أتعامل مع الناس بالأسلوب المناسب.

• ما أصعب الشخصيات.. في رأيك؟

– الشخصيات التي لا تعترف بالخطأ وتكابر، ومن يقلل من احترام الآخرين. وقد تعلمت كيفية إدارة الحوارات، فعمري صغير وأتخذ قرارات مصيرية، فقد تعلمت متى أكون مديرة، وأن أعتمد ما أعتقد أنه مناسب لإدراكي، ولا يسبب أي تقلصات في معدتي؛ فعندما لا أصاب بذلك أتأكد أن قراري صحيح (ضاحكة).

• كيف تكون سيدة الأعمال ناجحة؟

– يجب ألا تخاف من الفشل، لأنها إن لم تخطئ فلن تتعلم، وأن تتحلى بالصبر وطول البال. أنا لا أقارن نفسي مع غيري وأستعجل، فكل في مجاله يقدم ما لديه، وعندما تتبعين استراتيجيتك ورؤيتك وتقنعين الآخرين بالعمل معك؛ هنا يكمن النجاح. أغلبية الناس يعملون لهدف مادي، نعم كلنا نريد النجاح المالي، لكن الأمر أبعد من ذلك، فهو يتعلق بكيفية فعل النجاح، وكيف أكون مديرة، وتواصلي مع الناس، ففي النهاية هذا ما يبني الأعمال، ويطورها، وليس المنتج وحده.