عمان – بترا
قال الديوان الملكي الأردني، الثلاثاء، إن الملك عبدالله الثاني تلقى رسالة من الأمير حمزة بن الحسين، أعلن خلالها أعتذاره من الشعب الأردني ومن أسرته عن كل تصرفاته.
ونشرت وكالة الأنباء الأردنية نص الرسالة، التي جاء فيها: «أخي الملك عبدالله الثاني ابن الحسين أبعث إلى جلالتك بأطيب مشاعر الاحترام والتقدير، داعيا الله أن يحفظك ويديم عليك موفور الصحة، وأن يعزز ملكك ويديمك ذخراً لوطننا وأسرتنا».
وقال الأمير حمزة: «لقد مرّ أردننا العزيز العام الماضي بظرف صعب، وفصل مؤسف تجاوزهما الوطن بحكمتك وصبرك وتسامحك»، مشيراً إلى أن «الأشهر التي مرت منذ ذلك الوقت وفرت فرصة لي لمراجعة الذات، والمصارحة مع النفس، ما يدفعني إلى كتابة هذه الكلمات إليك أخي الأكبر، وعميد أسرتنا الهاشمية، آملاً طيّ تلك الصفحة في تاريخ الأردن والأسرة».
وتابع: «أخطأتُ وجل من لا يخطئ. وإنني إذ أتحمل مسؤوليتي الوطنية إزاء ما بدر مني من مواقف وإساءات بحق الملك وبلدنا خلال السنوات الماضية وما تبعها من أحداث في قضية الفتنة، لآمل بصفحك الذي اعتدنا عليه» منكم.
واعتذر الأمير حمزة من الملك عبدالله الثاني «ومن الشعب الأردني ومن أسرتنا عن كل هذه التصرفات التي لن تتكرر بإذن الرحمن الرحيم. وأؤكد، كما تعهدت أمام عمّنا الأمير الحسن بن طلال، أنني سأسير على عهد الآباء والأجداد، وفياً لإرثهم، مخلصا لمسيرتهم في خدمة الشعب الأردني، ملتزما بدستورنا، تحت قيادة جلالتك الحكيمة».
وجاء في بيان الديوان الملكي الهاشمي أن «الأمير حمزة رفع رسالته إلى الملك بعد لقاء معه مساء يوم الأحد الماضي بناء على طلبه، بحضور الأمير فيصل بن الحسين والأمير علي بن الحسين».
وكان العاهل الأردني قرر التعامل مع موضوع الأمير حمزة في قضية الفتنة بعد كشفها العام الماضي في سياق العائلة، وكلف الأمير الحسن بن طلال إدارة هذا المسار. وتعهد الأمير حمزة بالالتزام بالدستور ومسيرة الأسرة الهاشمية، وظل مقيماً في قصره بين أهله.
وأوضح الديوان أن «إقرار الأمير حمزة بخطئه واعتذاره عنه يمثل خطوة في الاتجاه الصحيح، على طريق العودة إلى دور الأمراء في خدمة الوطن وفق المهام التي يكلفهم بها الملك».