زراعة كلية ناجحة لطفل إماراتي 5 سنوات بمدينة خليفة الطبية

نجح فريق طبي بمدينة الشيخ خليفة الطبية، وصحة لرعاية الكلى، إحدى منشآت شركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة” في إجراء عملية زراعة لكلية لطفل إماراتي يبلغ من العمر 5 سنوات، كان يعاني من مرض الكلى في المرحلة النهائية، وتعد هذه العملية الـ 52 لزراعة كلى للأطفال التي يجريها برنامج زراعة الكلى، منذ تأسيسه عام 2010.
وكان الطفل سالم الفلاحي يعاني من مشكلة خلقية في المثانة تطورت إلى مرض كلوي وصل إلى المرحله النهاية، مما اضطره لإجراء غسيل الكلى منذ أن كان عمره شهرين، بالإضافة لإجراء العديد من العمليات الجراحية، ومعاناته من الالتهابات، ودخوله إلى قسم الطوارئ في المستشفى مرات عدة، إلى أن تلقت عائلة سالم المكالمة الهاتفية التي طال انتظارها والتي زفت لهم البشرى بالعثور على كلية مطابقة من متبرع متوفى، وأجريت للطفل عملية نقل كليه بنجاح تام.
وأكدت الدكتورة صفاء المصطفى، المدير التنفيذي بالإنابة لمدينة الشيخ خليفة الطبية، حرص “صحة” على تقدم رعاية صحية ذات مستوى عالمي، والارتقاء بخدمات طب الأطفال بما يتماشى مع المعايير الدولية، والحرص على توفير العلاجات المنقذة للحياة.
وأضافت أن نجاح زراعة الكلى للأطفال المصابين بمرض الكلى في مراحله الأخيرة يسهم في بقاء المريض على قيد الحياة، بالإضافة إلى الفوائد المتعددة لنوعية الحياة، وهذا يؤكد أن زراعة الكلى غالباً ما تكون الخيار المفضل للعلاج مقارنة بمواصلة عمليات غسيل الكلى. 
وفي حديثه عن عملية زراعة الكلى للطفل الإماراتي سالم الفلاحي، أعرب الدكتور محمد زمان، استشاري جراحة وزراعة الأعضاء في مدينة الشيخ خليفة الطبية عن سعادته والفريق الطبي المعالج برؤية الطفل سالم بصحة أفضل، مشيراً إلى أنه تتم متابعة حالته للتأكد من الشفاء التام وقبول جسمه للكليه التي تم زرعها، إذ أن عملية الزراعة الناجحة تمثل نصف الرحلة، النصف الآخر يركز على تجنب رفض الجسم للعضو الجديد.
وقال إن الفريق الطبي في مدينة الشيخ خليفة الطبية يعمل عن كثب مع جميع المرضى وعائلاتهم بعد إجراء عملية الزرع لضمان حصولهم على كل الدعم الذي يحتاجونه لمساعدة الطفل على النمو والتطور الطبيعي، بالإضافة إلى مساعدتهم على إدارة الانتقال السلس إلى مرحلة البلوغ حتى يكون لديهم أفضل فرصة في الحياة.
وأوضح الدكتور محمد زمان أن زراعة الكلى تعد أفضل خيار علاجي للبالغين والأطفال المصابين بالفشل الكلوي؛ فمن خلال إجراء عملية زرع الكلى لم يعد المريض بحاجة للخضوع لغسيل الكلى وهو علاج يستغرق وقتاً طويلاً.